الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

أهمية التحضير الذهني والكتابي


أهمية التحضير الذهني والكتابي:
مقومات الدرس الناجح المقوم الأول : أن يعرف المعلم دوره بوضوح :
كل ما ينبغي للمعلم معرفته عن نفسه وما يجب تقديمه للآخرين يتلخص في الآتي : 
1
- لماذا يُعلم ، 2- ماذا سيُعَلِّم ، 3- كيف سيُعَلِّم . 
وهذه المعارف لن يتمكن المعلم من تقديمها بوضوح إلاَّ إذا كان مُلِمّاً إلماماً جيداً بالأهداف التربويَّة الخاصة وكيفية صياغتها وهذه الأهداف هي التي ستحدد ما يلي :
 -1 
لماذا يُعَلِّم ـ فهي تبين له الغرض من رسالة التعليم .
 -2 
لماذا سَيُعَلِّم ـ وتبين له ماهية المادة العلمية المطلوب منه تقديمها وتأديتها 
 -3 
لماذا كيف سَيُعَلِّم ـ وتبين له كيفية تأدية المادة العلمية بالطريقة والأسلوب والإستراتيجية المناسبة .
المقوم الثاني : الإعداد المسبق للدرس :
من المعلوم أنَّ أَيَّ عملٍ من الأعمال يرغب صاحبه في إنجاحه لابد أن يُخَطِّط له تخطيطاً جيِّداً ومُسبقاً من جميع الجوانب .
وفي اعتقادنا أن التخطيط للتدريس يُمثِّل منهجاً وأُسلوباً وطريقةً يحقق الارتقاء بعملية التعليم ، ويُعين المعلِّم على مُواجهة المواقف التعليمية والتغلب على صعوباتها بثقةٍ وروحٍ معنويةٍ عالية ، كما يُعينه في تنظيم ما يقوم به من جُهودٍ من أجل مصلحة الطلاَّب لاستيعاب الدرس وفَهم عناصره .ولذلك يبدو أن التخطيط للتدريس أمرٌ له أهمِّيَّته ، وتنبثق هذه الأهمية في كونه :
1-  يجعل عمل المعلم مُنَظَّماً مُرَتَّباً . 2-   يجعل أداء المعلم بعيداً عن الارتجالية والعشوائية .3-  يقود المعلم إلى تنظيم عناصر درسه وشرحها وتوضيحها بطريقةٍ مُنَظَّمَةٍ ومُيَسَّرَة
4-  يجعل المعلم واعياً ومُدركاً للصعوبات والمشكلات التي تُواجهه أثناء الدَّرس ، أو يَتَنَبَّأ بها ، وبالتالي يعمل على تلافيها أو الحذر من الوقوع فيها .5-  يجعل عمل المعلم مُتَجَدِّداً باستمرار .ويتساوى المعلم القديم مع المعلم المبتدئ أو الجديد في التهيئة والإعداد للتدريس وإدراك أهمية التخطيط للتدريس .ولا يُمكن الادِّعاء بأنَّ المعلمين القُدامى لا يحتاجون إلى تخطيط وإعداد واستعداد للتدريس بحكم خبراتهم وسنوات خدمتهم في التدريس ، لأن التدريس عملة متجددة تتطلب الاطلاع المستمر والقراءة المتواصلة والتهيئة الكافية لِمُختلف الظروف والصعوبات الطارئة التي قد يُواجهها المعلم أثناء درسه .
طرق التدريس واستراتيجياته 
أنواع التخطيط للتدريس :
التخطيط للتدريس ينقسم إلى نوعين رئيسيين هما .. التخطيط الذهني ، والتخطيط الكتابي .
أولاً.. التخطيط الذهني : 
إن تخطيط المعلم للدروس ذهنيّاً يُعطيه تصوُّراً مُسبقاً عن كيفية تخطيطه للتدريس كتابيّاً .فهو إذاً عمل يسبق التخطيط الكتابي للدروس ، فخلال تحضير المعلم للدرس ذهنيّاً سوف يُفكِّر في الأهداف السلوكية المطلوبة للدرس ، وفي طريقة وأسلوب وإستراتيجية التدريس الملائمة للدرس .
ثانياً . التخطيط الكتابي :
أفضل أنواع التخطيط الكتابي هو التخطيط اليومي ؛ لأن " التخطيط اليومي للدروس يجعل المعلم مدرِكاً لِمَا سوف يُعطيه من موضوعات أولاً بأول ، عارفاً بما له وما عليه تجاه دروسه ، ويُمكنه أن يُضيف أو يَحذف أو يُعدِّل على ضوء المستجدَّات والأحداث الطارئة والجارية التي يستفيد منها كمداخل في إعطاء دروسه والتي يَتَعَذَّر إضافتها أو وضعها عند كتابته التخطيط لفترة طويلة . والتخطيط الكتابي للتدريس يكون بالطبع في دفتر تحضير الدروس .وأهم ما يُكتب في دفتر التحضير هو الأهداف الخاصة ، لأنها هي التي تُحَدِّد للمعلم أسس التدريس )الطريقة والأسلوب والإستراتيجية ( التي سوف يَتَّبِعُها في درسه .ولذلك ينبغي على المعلم أن يعلم أنَّ هذه الأهداف التي دَوَّنَهَا في دفترهِ يجب أن تتحقق في أرض الواقع لكي يكتسبها المتعلمون .
وحيث أن وسائل تحقيق تلك الأهداف هي طريقة وأسلوب وإستراتيجية المعلم في تدريسه ؛ فإنه لابد أن يكون هنالك تكاملاً بين تلك الأسس حتى تتحقق الأهداف الخاصة المرسومة للدرس .
إعداد الدروس  :
مفهوم الإعداد: إعداد الدروس عملية عقلية منظمة، تهدف إلى رسم الأسلوب وطريقة العمل، لبلوغ الأهداف المحددة، مع الأخذ في الاعتبار العناصر المختلفة للموقف التعليمي من تلميذ ومعلم وإمكانيات ومواد تعليميةفالتخطيط للدروس من المهارات الأساسية للمعلم، لأن إتقانه يتطلب إجادة الكثير من مهارات التدريس مثلصياغة الأهداف التعليمية المحددة والواضحة، وتحليل المحتوى، وتنظيم تتابع الخبرات، وتحديد الطريقة والوسائل والأنشطة، واختيار أساليب التقويم المختلفة للكشف عن مدى تحقيق الأهداف التعليمية.
أهمية الإعداد وتبدو في الجوانب الآتية:
1-
  التمكن من المادة العلمية: حيث يجدر بالمعلم أن يعلم أكثر ما يحتويه الدرس، وأن يحلل الحقائق ويتأكد من صحتها باستخدام المراجع العلمية والتربوية، مما يعينه على فهم المادة العلمية، ووضعها في تتابع منطقي، يساعد في تحديد وتصور المهام التربوية به قبل الحصة.
2-  تبصير المعلم بالأهداف التعليمية: حيث يُشق لكل مادة تعليمية أهدافها الخاصة، ويحدد الوسائل التعليمية التي تساعده في إنجاز أهدافه، وتعين الإجراءات والأنشطة التعليمية التي تحدد دوره ودور المتعلمين في العملية ثم ترصد أساليب التقويم لقياس ما تحقق منها.
3-   تجنب الهدر التربوي: فالإعداد يُمكن المعلم من الاستفادة من الوقت والجهد والإمكانات المتوفرة بالشكل المناسب فيتجنب العشوائية وضياع الوقت والجهد.
4-   تنمية المعلم والمتعلم: يساعد الإعداد على استمرارية نمو المعلم من الناحيتين العلمية والمهارية، ما يؤكد ثقته بنفسه وعطائه، ويجعل التلاميذ ينجذبوا له، ويتفاعلوا معه، فينعكس ذلك بشكل غير مباشر على نمو التفكير العلمي وتعلم التنظيم لديهم.
5-  اكتشاف عيوب المنهج: حيث يتمكن المعلم من مراجعة جزئيات المادة ودقائقها والوقوف عليها بالتنقيح والتعديل والتقويم، مما يجنبه الوقوع في الخطأ أو الاضطراب.
والتخطيط الجيد يقتضي تدوينه في سجل
 الإعداد اليومي، وتواجده مع المعلم أثناء أدائه لعمله للأسباب التالية:
1-
   يحدد توزيع مفردات المنهج والموضوع على زمن الدراسة الفعلي توزيعاً يأخذ بالاعتبار أهمية الموضوعات، والمدة المتوقع إنجاز الموضوع أو الوحدة الدراسية خلالها، وهذا التوزيع السليم يحقق التوازن في الزمن ويضمن عدم إغفال أي موضوع من الموضوعات.
2-  ينظم أفكار المعلم، ويرتبها بصورة منطقية متسلسلة.
3-  يُيسر عملية المراجعة والتعديل، إن وجدت ضرورة لذلك.
4-  يساعده في استحضار المادة والنشاط التعليمي قبل الدخول في الصف مما يجنبه الارتباك والوقوع في الخطأ.
5-  الخطة المكتوبة تعتبر سجلاً لنشاط التعلم والتعليم، سواء كان من جانب المعلم أو التلاميذ.
6-  يعتبر سجل التحضير المرجع اليومي للمعلم الواعي الناجح في إعداد نفسه، حيث يُذكره بالنقاط التي تمت تغطيتها ودراستها.
والخطأ كله فيمن يشعروا بعدم حاجتهم للتخطيط الجيد، ذهنياً كان أو كتابياً، وإن كان قد سيطر على مادته بعد بضع سنوات من الخبرة والتجربة.
فالجميع ينتظر منه الزيادة في الاطلاع والاستمرار في البحث
 حتى يصبح علماً بمادته، ماهراً في تدريسها، مرتب الفكر، منظم العمل، يُرجع إليه في حل مشكلات المنهج العلمية والتربوية
أولاً: مبادئ تحضير الدروس.
الفهم العميق لأهداف المنهج المقرر:
 

ويمكن الحصول على
 الأهداف من كتاب منهج المرحلة، وقراءة مقدمة الكتاب المدرسي والهدف من ذلك أن يرتبط المعلم بين ما يعطيه داخل الفصل والهدف العام الذي يسعى لتحقيقه.
تحديد خبرات التلاميذ السابقة ومستوى نموهم العقلي
ويكون ذلك بـ :-
أ) الرجوع إلى
 المصادر التربوية والنفسية لفهم خصائص نمو التلاميذ، وتفهم الفروق الفردية بينهم.
ب) استخدام الاختبارات التشخيصية لقياس القدرة العقلية العامة والمستوى العلمي للتلاميذ.
تحديد المواد التعليمية والوسائل المتاحة للتدريس:
وهذا يتطلب من المعلم التعرف على المختبر المدرسي وما يتوفر به من إمكانيات والاطلاع على المكتبة وما تحويه من كتب، بالإضافة إلى نظرة عامة على البيئة المحيطة للتعرف على مدى إمكانية الاستفادة من الخامات الموجودة بها
أنواع التخطيط
أ) تخطيط طويل المدى:-

يتضمن الآتي:
1-
   تحديد جدول الحصص الأسبوعي، مع تعيين مسمى فرع المادة حسب الحصص المقررة له.
2-  تدوين الأهداف الخاصة بكل فرع من فروع المادة، بعد إجمال الأهداف العامة.
3-  توزيع المقرر على أشهر وأسابيع الفصل الدراسي  الأول والثاني.
4-   تحديد الوسائل التعليمية والمواد والخامات والأجهزة اللازمة لخدمة المنهج.
5-   تدوين المراجع التي يمكن أن تعين المعلم على التدريس ومعالجة المقرر.
 وكل تلك المعلومات تدون في بداية سجل التحضير اليومي للاستعانة بها

ب) تخطيط قصير المدى:-
ويقصد به التحضير اليومي للدروس ويتم على مرحلتين:
أولا- التحضير المبدئي:
ويشمل الجوانب الأساسية الآتية:-
1-   فهم المادة العلمية:-
وتتم بإتباع الآتي
:-
أ) الاطلاع على المنهج وما جاء به من توجيهات، وكتاب المعلم إن وجد.
ب) قراءة موضوع الدرس في الكتاب المدرسي قراءة تحليلية واعية.
ج) الاستعانة بالمراجع التي تساعد المعلم على التمكن من الدرس وزيادة كفاءته العلمية والتربوية في تدريس المادة.
د) تحديد ما
 يتضمنه الدرس من أفكار وحقائق ومفاهيم ومصطلحات أساسية مطلوب تعليمها للتلميذ أثناء الحصة.
2-   الأهداف السلوكية:- 
الهدف السلوكي:- هو ناتج تعليمي يصف سلوك
 التلميذ المتوقع لعملية التعلم، ويكون قابلاً للقياس والملاحظة في زمن الحصة ويجب أن يتصف بما يلي:
أ) الشمول للمادة العلمية المتضمنة في الدرس.
ب) الواقعية في تحديدها حيث يمكن تحقيقها وقياسها في ضوء الإمكانات المتاحة وفي ضوء المستوى العقلي للتلاميذ والزمن المتاح للتدريس.
ج) التنوع في المجالات والمستويات المختلفة قدر الإمكان.
د) الوضوح في ضياغة إجرائية سلوكية محددة تصف سلوك التلميذ.
3-   الأساليب والأنشطة:-
حيث تحديد المعلم طريقة سير الدرس والوسائل والأنشطة المناسبة مهتم بما يلي:
1-
   تحديد الأساليب والأنشطة الإجرائية التي تعمل على تحقيق الأهداف.
2-   جذب انتباه التلاميذ وتشويقهم لموضوع الدرس.
3-   طريقة عرض الدرس وتقسيمه إلى مراحل متدرجة في الصعوبة.
4-  إختيار أنسب الوسائل التعليمية لخدمة الدرس وحسن استخدامها.
5-  إيجابية التلاميذ وفاعليتهم في الدرس.
4-   التقويم:-
هو عملية تشخيصية علاجية تشتمل
 على معرفة مدى تحقيق أهداف الدرس، وقياس التغير المراد إحداثه في المتعلم نتيجة لعملية التعليم، وتهدف إلى تطوير العملية من جميع جوانبها ( التلميذ، المعلم، المادة ) وعلاج أوجه القصور، وتلافي السلبيات.
ويراعى في التقويم ما يلي
:-
أ] مناسبة الهدف السلوكي من حيث نوع الهدف ومستواه المعرفي الذي يقيسه.
مثال:- إذا كان الهدف، ( أن يحفظ التلميذ ثلاثة أبيات من النص )
فطريقة تقويمه هي: التسميع الشفوي وتصحيح الخطأ.
مثال:- إذا كان الهدف ( أن يستخلص التلميذ أفكار الفقرة )
فيكون تقويمه: طرح الأسئلة المنوعة.
ب] تنوع أساليب التقويم وتعددها، مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ.
ج] الاستمرارية، فلا ينتقل من هدف إلى آخر إلا بعد أن يقوم هذا الهدف ويتأكد من تحقيقه، وتستمر هذه العملية طيلة الحصة، ثم يختم بتطبيق كلي فهي عملية مستمرة تحدث قبل التدريس وأثناءه وبعد أن يتم
.
5-   الزمن:- 
ويراعى فيه ما يلي:-
أ- تحديد زمن معين
 ( تقريبي ) لك هدف من الأهداف، ووسيلة تحقيقه وأسلوب تقويمه، حتى يلتزم به المعلم ( ما أمكن ) حتى لا يستطرد ويتشعب في أمور ولا يطغى هدف على آخر.
ب- حسن توزيع الزمن المحدد للحصة على الأهداف المحددة بحيث تنتهي الحصة وقد تحققت الأهداف المنشودة والمخطط لها

2 التعليقات:

المعلمة س يقول...

تعليق جديد

غير معرف يقول...

للامام دائما